واحد من الناس مؤسس المنتدي ( المدير العام )
عدد المشاركات : 2278
تاريخ التسجيل : 17/08/2011
| موضوع: شرح النص الاول للصف الاول الثانوي للترم الثاني 2012 الحياء من الايمان الأربعاء 8 فبراير - 15:35:33 | |
| شرح النص الاول للصف الاول الثانوي للترم الثاني 2012 الحياء من الايمان - اقتباس :
- 1- الحياء من الإيمان :
عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري قال : قال رسول الله : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت "...رواه البخاري . التمهيد : الحديث الشريف : هو ما روي عن النبي صلي الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير
وفيه تفصيل لما أجمله القرآن الكريم , ويأتي في قمة البلاغة , ولكنه يلي منزلة القرآن في البلاغة - لم يدون الحديث في عهد الرسول حتى لا يختلط بالقرآن - وفي نهاية القرن الأول للهجرة اشتغل المسلمون في جمع الحديث وعني الخلفاء لهذا الأمر
كـ (عمر بن عبد العزيز ) ووضع العلماء أصولا وقواعد ليتحققوا من صدق الراوي وصحة الحديث , أشهر كتب السنة – صحيح البخاري , وصحيح مسلم ,وسنن بن ماجة , والنسائي ,وسنن الترمذي , وسنن أبي داود . وفي حديث آخر عن بن مسعود[ الاستحياء من الله أن تحفظ الرأس وما وعى , والبطن وما حوى , وأن تذكر الموت والبلى , ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا . فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله . الحديث الشريف : عن أبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدريt قال : قال رسول اللهr : "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى :إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت "...رواه البخاري . وهذا الحديث يوجهنا إلى ضرورة التزام الحياء في أقوالنا وأفعالنا . المفردات : أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: المراد أخذه الناس وتداوله الخلف عن السلف أدرك : أخذه , بلغه عن السابقين , وعى , علم × غفل , جهل , ترك كلام : قول النبوة : سفارة بين الله U وبين البشر عن طريق رسول أو نبي الأولى : ج الأول ×الآخرة ,المذكر الأول لم تستحِ :تتحل بالحياء وهو الاحتشام , والبعد عن كل ما يلام الإنسان على فعله . والمراد : أي لا ضابط لك ولا رقيب عليك فقد خرجت على كل صواب اصنع ما شئت : افعل ما تريد وتهوى / اصنع :افعل / شئت : أردت × أبيت , رفضت الشرح : إن هذا القول إذا لم تستح فاصنع ما شئت مأثور عن الأنبياء السابقين أخذه الناس عن أنبيائهم وتداولوه فيما بينهم وأخذه اللاحقون عن السابقين جيلا بعد جيل . ليس من الحياء الخوف والخجل والجبن , ولاتناقض بين الحياء والشجاعة الأدبية , والدفاع عن الحق ما الفرق بين الحياء والخجل ؟ الحياء هو الاحتشام والترفع عن الدنايا وهو شعبة من الإيمان , لأنه يمنع صاحبة من الشر ويجعل ضميره حيا يقظا . الخجل هو العجز عن إبداء الرأي وقول الحق مما يضيع على الإنسان فرص النجاح في العمل أحيانا أمثلة : إذا سولت للإنسان نفسه أن يهمل في عمله متعللا بعذر كاذب , فمنعه حياؤه من ذلك , لأن الإهمال والكذب لايليق بمسلم شريف . أن يسأل المدرس الطلاب فيما درسوا يخجل بعضهم ويعجز عن الجواب مع أنه يعرفه جيدا فتنقص درجاته ويتعرض للرسوب الحياء نوعان : فطري - مكتسب الفطري : أصل في النفس يمنعها من الدناءة والشر مكتسب : عن طريق المعرفة والثقافة والإيمان يجعل صاحبه يستحي من الله I فلا يخالف أوامره . وليس المراد بالأمر هنا أن يصنع ما شاء ولكنه على معنى الذم لعدم الحياء والنهي عنه فهو على طريق التهديد والوعيد أي إذا لم يكن لديك حياء فاعمل ما شئت فإن الله I سيجازيك عليه . الجماليات إن مما أدرك الناس :أسلوب مؤكد بـ إن من كلام النبوة الأولى:تعبير يوضح أهمية الحياء وأنه من تمام الإيمان وأنه يتفق مع الفطرة البشرية . إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت: تقصيل وتوضيح ما قبله , كناية عن عظمة الحياء وأثره . إذا لم تستحِ :أسلوب شرط يفيد اليقين فاصنع ما شئت : أسلوب إنشائي أمر للتوبيخ والتهديد , وأسلوب إيجاز بحذف المفعول به للعموم . ما يرشد إليه الحديث الدعوى إلى التخلق بخلق الحياء . إن الحياء من خلق الأنبياء كما أنه من خلق المؤمنين في كل أمة . إذا نزع الحياء من العبد ضل طريقه في حياته وكثرة ذنوبه ومعاصيه تلاحظ : حرص الرسول على سلوك الأمة قيمة الحياء في الفرد والمجتمع قلة الألفاظ مع عظمة المعانى |
|