مراجعة على المواطنة وحقوق الانسان
الصف الثانى الثانوى
الفصل الدارسى الأول 2012-2013
الفصل الأول ( المواطنة حقوق وواجبات )
اولاً: مفهوم المواطنة
هى انتماء الانسان الى بقعة أرض ويقصد بالانسان كل من يستقر داخل الدولة أو يحمل جنسيتها ويكون مشاركاً مع باقى المواطنين بمجموعه من الحقوق ويلتزم بأداء الواجبات
المفهوم اللغوى للمواطنة
لفظ المواطنة وراد من ( وطن ) والوطن هو البقعة الارضية الذى يقيم فيها الانسان ويتخذه مسكناً له
المفاهيم الاصطلاحية المختلفة للمواطنة
1- الحق لفردى لكل أبناء الوطن فى تقرير مصير الوطن
2- المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن المعتقد الدينى
3- علاقة الفرد بالدولة والذى يحددها الدستور بما ينص عليه من حقوق وواجبات
ثانياً : تاريخ المواطنة
- مفهوم المواطنة فى بلاد الاغريق : يأتى من خلال علاقة الفرد بالمجتمع ومفهوم المواطنة يتنافى مع مفاهيم الاكراه والتسلط بين الفرد والدول فى بلاد الاغريق
- مفهوم المواطنة فى القرن التاسع عشر : ينص على المساواة امام القانون والمشاركة فى الحياة العامة
- المواطنة فى المفهوم المعاصر او الدولة الديمقراطية : هى انتماء الانسان الى دولة اقليمية معينة فهى تتطلب وجود دولة بالمعنى الحديث ووطن ذى أنشطة فعالية وعلاقة اجتماعية بين الفرد والدولة تسودها الاحترام والمحبة
- مفهوم المواطنة من المنظور الاسلامى : يضمن لجميع المواطنين حقوقهم فهى مفهوم يعتمداساساً على الحرية والمساواة وذلك دون أهدار حقوق غير المسلمين وضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية
- ( صحيفة المدينة ) كنموذج للمواطنة فى الاسلام : تضمنت هذه الوثيقة الدستورية قضايا المواطنة وحقوق المواطنين وواجباتهم مع الاتفاق على أنشاء تحالف عسكرى بين جميع طوائف المدينة ضد الاعداء والمساواة لجميع امام القانون
- اهم الحقوق التى أقرها الدين الاسلامى للمواطنين غير المسلمين
1- الحماية من العدوان الخارجى : فأول حقوق أهل الكتاب فى الاسلام حمايتهم من كل عدوان خارجى
2- حماية الأعراض : المسلم وغير المسلم متساويان فى حق حماية الأعراض
3- التأمين عند العجز والشيخوخة والفقر : يضمن الاسلام لغير المسلمين كفالة المعيشة الملائمة لهم لأنهم رعية الدولة الاسلامية
4- حرية العقيدة : لاسلام لم يكره احد على اعتناقه وقد صان الاسلام لغير المسلمين معابدهم ورعا حرمة شعائرهم
5- حق العمل والكسب : كفل الاسلام لغير المسلمين حق العمل والكسب فلهم حق ممارسة كل الانشطة التجارية
ثالثاً : المواطنة ( الاهداف – الأسس – المتطلبات )
أهداف لمواطنة
1- دعم قيم الولاء والانتماء وتعزيزها لدى جميع الافراد
2- الوصول الى درجة المساواة الكاملة بين الجميع فى الحقوق والوجبات
3- المساهمة فى تشكيل شخصية المواطن والهوية الوطنية
4- العمل على ضمان استمرار الدولة والمجتمع من خلال تمكين المواطن من حقوقه وداء واجباته
الأسس التى تقوم عليها المواطنة
1- وجود بناء ونظام تشريعى قوى وعادل يقوم على الحرية
2- وضوح الاهداف المشتركة للجميع والتجانس الاجتماعى
3- توافر المساواة بين المواطنين فى الحقوق والواجبات بغض النظر عن المعتقد الدينى
متطلبات المواطنة
لايمكن ان توجد المواطنة الصحيحة الا فى وجود التالى :
1- دولة وطنية ونظام سياسى ديمقراطى يوازن بين الحقوق والواجبات
2- نظام قانونى لمعرفة حقوق الانسان المواطن وواجباته
3- نظام اجتماعى يعتمد على حب الوطن واحترام الدولة
رابعاً : المواطنة ( العناصر – المقومات – القيم )
عناصر المواطنة
1- الانتماء : اى شعور الانسان بالانتماء الى مجموعة بشرية ما او الوطني
2- الحقوق : مثل الحق فى الامن والسلامة والتعليم و العمل و والخدمات الاساسية و حرية التعبير
3- الواجبات : احترام نظام الدولة والممتلكات العامة والدفاع عن الوطني
4- المشاركة : بمعنى المشاركة فى اتخاذ القرارات السياسية والمشاركة فى ادارة المؤسسات
مقومات المواطنة الصالحة
1- حب الوطن والعمل من أجله
2- احترام القيادة السياسية للبلاد واحترام الانظمة
3- الايمان بالوحدة الوطنية والبعد عن التعصب الطائفى
4- التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح
5- العطف على المواطنين الضعفاء وذوى الاحتياجات الخاصة
قيم المواطنة
1- المساواة : المساواة فى الحقوق بين المواطنين والكل سواسية امام القانون
2- الحرية : الحرية فى الحقوق مثال حرية العقيدة والرأى والتأييد والاعتقاد
3- المشاركة : تتمثل فى المشاركة الشعبية فى سياسية الدولة والانظمة والانتخابات بشكل سلمى
4- تحمل المسئولية : وهى تحمل المواطن مسئولية وطنة واداء واجباته على أكمل وجهة
خامساً : حقوق المواطنة وواجبات المواطنين
1- حقوق المواطنة
- (الحقوق المدنية )
- حق كل مواطن فى المعايشة والحياة الكريمة
- حق كل مواطن فى الملكية الخاصة والبيع والشراء والامان
- حق الموطن فى حماية خصوصيته وعدم التعرض للتعذيب والمعاملة السيئة
- حق كل مواطن فى المساواة أمم القانون
- ( الحقوق السياسية )
- حق الانتخابات فى السلطة والنشر والسلطات المحلية
- حق المواطن فى شغل الوظائف العامة فى الدولة
- حق كل مواطن فى العضوية بالأحزاب السياسية
- ( الحقوق الاقتصادية )
- حق كل مواطن فى العمل فى ظروف منصفه
- حق الحرية النقابية
- ( الحقوق الاجتماعية )
- حق كل مواطن فى حد ادنى من الرخاء الاجتماعى
- توفير الحماية الاجتماعية
- الحق فى الرعاية الصحية
- ( الحقوق الثقافية )
- حق كل مواطن فى التعليم بكل مستواياته
- حق كل مواطن فى ممارسة الثقافة والفنون والعلوم
2- واجبات المواطن
- واجب دفع الضرائب للدولة
- واجب أحترام لقانون وتنفيذه
- واجب الدفاع عن الدولة والوطن بكل قوة
- واجب العمل على تنمية الدولة والمحافظة على الممتلكات العامة والبيئة والألتزام بالواجبات الدينية و الاجتماعية
سادساً : دور المؤسسات التربوية فى تنمية الوعى بالمواطنة
1- الاسرة : يقع على الاسرة المسئولية الكبرى فى تقويم السلوك والأخلاق والتوجيه الصحيح عن طريق الحديث مع الابناء عن حب الوطن وتعميق المواطنة فى نفوسهم والعمل على تنمية ثقافتهم السياسية والقيام بالرحلات الى الاماكن التاريخية والتراثية وتنشئة الابناء على القيم والعادات الصحيحة
2- المدرسة : تعريف الطلاب بالحقوق والواجبات لتى اقرتها الاديان السماوية وغرس احترام الأخرين والمجتمع فى نفوس الطلاب ونشر روح الديمقراطية بين الطلاب وخلق بيئة تعليمية فاعلة بين المعلمين والمتعلمين
3- المجتمع : وهنا يظهر دور مؤسسات المجتمع المدنى والتى تعمل فى مجال المواطنة وفى مجال حقوق الانسان والتى تهتم بالتربية على المواطنة فى مجمل أنشطتها المدنية
انتهى الفصل الأول
الفصل الثانى ( الوعى السياسى )
مفهوم ( الوعى – السياسية – الوعى السياسى )
- الوعى : الادارك العقلى للتجارب والمتغيرات المحيطة بالانسان وقدرة الانسان على تحديد موقف تجاه الواقع الذى يعيش فيه
- السياسية : هى الطريقة التى يتم بها تنظيم حياة الافراد داخل مجتمع ما
- المعنى اللغوى لكلمة ( سياسية ) مشتقة من كلمة ساس بمعنى تسيير الامور ورعاية الشئون
- الوعى السياسى : قدرة الانسان على فهم الاوضاع والقضايا والمشاكل السياسية فى البلد الذى يعيش فيه او على مستوى العالم
- مكونات الوعى السياسى : الرؤية الشاملة – الادراك الناقد – الاحساس بالمسئولية – الرغبة فى التعبير
عناصر الوعى السياسى
- معرفته بالواقع السياسى العام لمجتمعه والعالم من حوله
- المام الشخص بالبدائل السياسية الممكنة والمتاحة فى مواجهة المشكلات السياسية
- فهم معقول للمفاهيم والمصطلحات والتيارات السياسية السائدة والممكنة
أهمية الوعى السياسى
1- الوعى السياسى هو الاساس فى بناء شخصية الفرد داخل مجتمعه
2- الوعى السياسى دافع قوى لفهم المجالات الاخرى فى الحياة
3- الوعى السياسى يساعد الانسان على مناقشة وتحليل الواقع الاجتماعى المعاش
4- الوعى السياسى يعد مطلباً لتحقيق الديمقراطية والعدالة والمساواة فى المجتمع
وسائل تكوين الوعى السياسى
1- التوجيه السياسى المباشر من خلال قنوات رسمية وغير رسمية
2- الخبرة السياسية المكتسبة من خلال المشاركة السياسية
3- التعلم الذاتى عن طريق قراءة الصحف ومتابعة الاحداث
العوامل المؤثرة فى الوعى السياسى
1- نوع الثقافة السياسية السائدة فى المجتمع مثال ثقافة المشاركة – ثقافة التبعية – محدودية الثقافة
2- وجود أحداث كبرى مثل التطورت والتغيرات الثقافية والمعارك العسكرية
3- مستوى التعليم حيث يغلب وجود وعى سياسى لدى المتعلمين
كيفية قياس الوعى السياسى
1- الاستبيان : يطبق على مجموعة من الافراد مشتملاً على اسئلة توضح حجم المعارف السياسية لديهم فى الجوانب السياسية ومشاكل الحقوق والواجبات على المستوى المحلى والعالمى
2- المواقف : قياس سلوك الافراد فى بعض المواقف ومدى المشاركة فى المحافل الانتخابية
3- المقابلات وطريقة المجموعات النقاشية : من خلال متابعة وسائل الاعلام بمختلف اشكالها والحرص على مشاهدتها مثال ( صحافة – تليفزيون – فضائيات – انترنت )
ملامح ضعف الوعى السياسى
- أزمة الهوية : وتتعلق بعدم معرفة افراد المجتمع السياسى لهوية نظامهم مما يؤدى الى عدم وعيهم السياسى بحقوقهم وكيفية التعامل مع المواقف والاختلافات السياسية
- أزمة الاندماج الاجتماعى : وهى عدم وجود اندماج اجتماعى بين افراد المجتمع وتعدد تقسيماتهم الطائفية والعشائرية وهذاي يؤدى الى ضعف الوعى السياسى ونشر التعصب والانحياز الغير واعى
- أزمة المشاركة : وهى تأتى نتجية لشعور أفراد المجتمع بأن الواقع السياسى لم يحل مشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية مما يجعل الفرد يبعد عن المشاركات السياسية داخل مجتمعه
أسباب ضعف الوعى السياسى
1- النظام السياسى الشمولى : وهذا النظام يحد من ثقافة افراد السياسة وعدم التعمق الثقافى على المستوى السياسى وعدم معرفتهم بالدستور بما فيه من حقوق وواجبات وذلك يؤدى الى ضعفل وعى السياسى داخل المجتمع
2- التخلف الاجتماعى والثقافى : يؤدى بشكل خطير الى التعصب والتطرف وعدم القدرة على فهم الامور والضعف السياسى لدى افراد المجتمع
3- ضعف العدالة الاقتصادية : لعل ابرز عوامل تراجع الوعى السياسى هو الفقر والبحث عن لقمة العيش التى تؤدى الى عدم مطالبة الانسان بحقوق السياسية وعدم الاتاحة له بالمشاركات فى الانشطة السياسة
الاثار السلبية لغياب الوعى السياسى
1- فقد الرؤية الواضحة لنضوج المجتمع سياسياً وثقافياً
2- عدم التعرف على واقع المجتمع ورصد مواطن القوة والضعف فيه
3- غياب الوعى السياسى يضع الديمقراطية فى خطر
وسائل تنمية الوعى السياسى
1- التدرج فى توعية افراد المجتمع وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم
2- تنظيم علاقة المواطن بالدولة من خلال ايجاد قوانين عادلة
3- تعميق مبدأ الحوار فى حل الخلافات السياسية بعيداً عن التعصب والتطرف
4- نشر الثقافة والتوعية من خلال وسائل الاعلام بطريقة محيادة
الوعى السياسى فى الاسلام
الوعى فى الاسلام عملية متعددة الجوانب تهدف الى الحفاظ على وجود الامة وكيانها من خلال رعاية شئونها ومصالحها والدفاع عن ثقافتها وحضارتها وحماية اوطانها وحدودها ويقوم بها المسئولين عن تحقيق ذلك فى العمل السياسى فهى لا تقتصر على الحاكم فقط بل هى مسئولية فردية وجماعية يشترك فيها الجميع
تعريف الوعى السياسى فى الاسلام
هو ادراك الانسان لما حوله على أساس العقيدة الاسلامية ومن خلال علاقته بمكونات الامة والمجتمع الذى يعيش فيه وثقافته وتاريخه وشعوره بنفسه وبما يحيط به وفهمه للواقع الذى يعيش فيه ورؤيته الواضحه لتحقيق اهدافه وذلك فى أطار التزامه بالاسلام كفكر ومنهج وسلوك
صناعة الوعى السياسى
تتضمن عملية صناعة الوعى السياسى بناء مستمر للوعى السياسى وترميم ثقافة أبنائنا وبناتنا وحمايتهم المستمرة من التلوث الثقافى وهذا يحتاج الى جهود جبارة وخطط وبرامج متنوعة وكل هذا يطلق عليها مصطلح ( صناعة الوعى السياسى )
من المسئول عن صناعة الوعى السياسى
العلماء – المفكرون – المثقفون – الدعاة – القادة – طلاب المدارس و الجامعات – الاعلام
وسائل صناعة الوعى السياسى
حتى نحقق النجاح فى مهمة تنمية الوعى السياسى لابد من امتلاك التالى :
1- القدرة على الوصول الى الفئة المستهدفة ( الناس ) لأيصال الرسالة لذلك من وعى سياسى عن طريق وسائل الاعلام
2- القدرة على تقديم الاجابات المقنعة لكل ما يتعرض له المتلقى سواء عن طريق وسائل الاعلام المتنوعة او اى وسيلة اخرى
ونهاية الامر تعد عملية صناعة الوعى السياسى عملية تفاعلية دقيقة ويحتاجها الناس بمختلف مستوياتهم الثقافية والعملية والاجتماعية وهى عملية متجددة تواكب الانسان طيلة مشوار حياته
مع أطيب التمنيات بالنجاح والتوفيق
أ/ علاء المصرى