يقسم المؤرخون تاريخ الإنسانية إلى عصور ، فهناك عصر ما قبل التاريخ والعصور التاريخية ، أحداث التاريخ بالسنين والقرون ، والقرن يساوى 100 سنة ، ويلاحظ أن حساب السنين قبل ميلاد سيدنا "عيسى " عليه السلام يسير باتجاه يتناقص فيه عدد السنوات ، أما بعد الميلاد فإنه يسير فى اتجاه يتزايد فيه عدد السنوات .
يكفي تاريخ مصر فخراً أن عصوره المختلفة شهدت وفود العديد من الرسل والأنبياء عليهم السلام ، كما أن تاريخ مصر فيه العظة والعبرة لبني الإنسان لأن القدماء المصريين أدركوا لأنفسهم حقيقة الموت وأن الإنسان مهما بلغ من معرفة ومهما عاش من سنين فإن مصيره الموت ولن يبقى من تاريخه سوى كلمات تعبر عنها النقوش والكتابات والوثائق المختلفة .
كانت لمصر حضارة ومدنية منذ فجر التاريخ وكان لغيرها من شعوب الشرق حضارات ومدنيات ، وكما أعطت مصر لغيرها أخذت منهم أيضا ، ولكن كان لمصر دائما طابعها الشخصي فالحضارة أصيلة في وادي النيل و قد تطورت وازدهرت مما اثّرعلي ما تعاقب بعدها من حضارات ، كما تقع مصر بموقع جغرافي متميز يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا ويرتبط بقارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط ، كل هذا أدى إلى قيام حضارة عرفت بأنها أقدم حضارة في التاريخ البشري .