مهزلة أخلاقية.. في مدرسة جمال عبدالناصر المدرسون أغلقوا الأبواب ومنعوا التلاميذ

مهزلة أخلاقية.. في مدرسة جمال عبدالناصر المدرسون أغلقوا الأبواب ومنعوا التلاميذ
شهدت مدرسة جمال عبدالناصر القومية التابعة لإدارة النزهة التعليمية مهزلة تعليمية في أول أيام العام الدراسي الجديد.
قام 250 مدرسا وإداريا بغلق أبواب المدرسة في وجوه أولياء الأمور والطلاب البالغ عددهم 2500 طالب وطالبة في كافة المراحل التعليمية بداية منرياض الأطفال وحتي المرحلة الثانوية احتجاجاً علي عدم كتابة المعلمين عقودا مع وزارة التربية والتعليم تثبت تبعيتهم لها.

تشاجر أولياء الأمور والطلاب والمعلمون وتعطلت الحركة المرورية في الشارع بعدما تكدس المئات من الطلاب في الشوارع المحيطة بالمدرسة بعدما
عجزوا عن الدخول للمدرسة.. بينما وقفت الشرطة موقف المتفرج علي الأحداث دون أي تدخل.

اتهم ممدوح عوض ونهلة مصطفي من أولياء الأمور المعلمين بالمدرسة بالأنانية وإهمال مصلحة الطلاب ومنعهم من الفرحة بعودة المدارس.. مطالبين المسئولين في وزارة التربية والتعليم بالتدخل لإنهاء تلك المهزلة وإنقاذ أبنائهم محملين في الوقت نفسه الوزارة والمعلمين المعتصمين مسئولية وقوع أي
ضرر علي أي من الطلاب.

أشار الدكتور مجدي بدران أحد أولياء الأمور الي أن تلك المشكلة ترجع إلي عدم وجود ثقة بين المعلمين والمسئولين في المديرية الذين تجاهلوا حلها علي مدار عام دراسي كامل.

قالت أميمة محمد صبحي مديرة المدرسة إنها تعمل علي احتواء المشكلة ومنعها من التفاقم مشيرة إلي أنها نجحت في عقد اجتماع بين أولياء الأمور والمدرسين لتوصيل وجهة نظر كل منهم للآخر لكي تمنع حدوث أي احتكاكات بين
الطرفين.

أضاف محمد عبدالهادي مدير أمن إدارة النزهة التعليمية أن المشكلة ترجع إلي عهد الدكتور أحمد زكي بدر بتحويل المدرسة من قومية إلي مدرسة
تجريبية وتحويل كل الأصول بها من مبان دون حل أوضاع المدرسين العاملين بالمدرسة الذين يعانون من عدم حصولهم علي مستحقاتهم من إدارة المدرسة
القومية السابقة.. مشيراً إلي أن المديرية أصدرت عقدا دائما للمدرسين إلا أن مسألة عدم الثقة غير المتوافر أدت إلي إصرار المعلمين علي عدم فتح أبواب
المدرسة أمام الطلاب كوسيلة ضغط.


وأضاف خالد عبدالقادر مدير المرحلة الابتدائية بالمدرسة أن المعلمين قرروا بعد مفاوضات مع أولياء الأمور إلي فتح أبواب المدرسة إدارياً
وحسابياً أمام أولياء الأمور من أجل دفع المصروفات والحصول علي الكتب دون السماح للطلاب بالدخول إلي المدرسة.. حتي يتم حل المشكلة وتوفير درجات مالية لهم تثبت تبعيتهم علي التعليم.. أضاف إلي منع المدرسين الجدد من دخول
المدرسة حتي يتم حل المشكلة.