عقوق الأبناء أم عقوق الآباء

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
موضوعنا اليوم عنوانه
عقوق الابناء ام عقوق الاباء
يشتكي كثير من الآباء من عقوق أبنائهم، وهذا ليس بخفي على أحد
كما إن الشرع حرم عقوق الآباء أشد التحريم وعده من أكبر الكبائر
قال ربنا سبحانه وتعالى في الآيات 23-25 من سورة الإسراء

اقتباس :

{ وَقَضَى
رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ
إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا
قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ
وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . رَّبُّكُمْ
أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ
لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا } {الإسراء/23-25}

وكذالك جاء في السنة النبوية العطرة ما فيه الحث على عدم عقوق الآباء واشد الوعيد لعاق والديه
نذكر منها دليلاً
في الحديث الذي رواه ابو هريرة ضى الله عنه وأرضاه وصحح الحديث الشيخ الألباني عليه رحمه الله

اقتباس :

أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، آمين ، آمين . قيل
: يا رسول الله ! إنك صعدت المنبر فقلت : آمين ، آمين ، آمين ؟ فقال : إن
جبريل عليه السلام أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ، فلم يغفر له ، فدخل
النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين ، فقلت : آمين ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما
، فلم يبرهما ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ، قل : آمين . فقلت :
آمين ، ومن ذكرت عنده ، فلم يصل عليك ، فمات ، فدخل النار ؛ فأبعده الله ،
قل : آمين . فقلت : آمين
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1679
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح

والآيات الكريمة والأحاديث أكثر من هذا إلا أننا إكتفينا بدليل واحد شرعي للدلالة على خطر وعِظم عقوق الوالدين
إلا
أننا ويا للأسف مع كل هذا وأكثر من أسانيد شرعية نرى أنها ظاهرة مستشرية
في المجتمعات العربية الإسلامية رغم شده تحريمها من قبل الشرع الحنيف أولاً
ثم العادات الإجتماعية السارية في وطننا العربي، فهذا يشتم والديه وآخر
مقاطعهم وال يكلمهم وذالك يعتدي عليهم بالضرب
وتتعدد الأشكال وتختلف الاسباب التي مهما بلغت فهي غير مقنعة لأحد ولا تعد بعذر لعاق والديه
فهذا يشكوا من قسوة الأب وهذا يتعلل بتمييز الأم وذاك بكذا وآخر بكذا وكما أسلفنا مسبقاً فهي غير مقنعة
إلا أننا نحاول أن نصنع تغييراً برأينا في هذه الحالة ربما تناقلت الألسن محاوراتنا وكنا سبباً في علاج حالات عقوق الوالدين

أصدقائي الاعزاء:
كما
ترون أننا بحاجة جادة لمراجعة بعض واقع مجتمعاتنا المرة ولا بد لنا من أن
نلمس الداء لنعترف على الدواء، وإلا كيف لنا نعالج مشكلة لا نعرف مِن
أسبابها شيئاً
نفتح حوار متوازياً مفتوحاً يستتيطع به من أراد طرح
إستفساره وآخر الإجابة برأيه أو بمعلومة لدية أو حدثاً شاهده لنتعرف جميعاً
على أكبر قدراً من أسباب العقوق المنتشرة بين أفراد المجتمع الإسلامي
العربي حالياً
فهل الأبناء وحدهم سبباً للعقوق؟!!
أم الآباء كذالك لهم دور في العقوق ؟ !!
ونذكر ليس هذين السؤالين فقط يمكن للجميع المشاركة بأسئلته وأطروحاته

أعتذر إن طلت عليكم،
بإنتظار محاورتاكم الرائعة

اللهم اجعلنا من البارين بأباءنا

بوركت الأيادي والمجهود