يمكن تقسيم عصر البطالمة إلى شطرين : الأول منذ البداية حتى معركة رفح عام 217 ق.م. والثاني من هذا التاريخ حتى سقوط دولة البطالمة .
الشطر الأول :
يشمل تشييد دولة البطالمة وإمبراطوريتهم البحرية ، وقدوم الإغريق إلى مصر وتغلغلهم في أنحائها وأغتصابهم مواردها وأحتلالهم أرفع المناصب فيها ، حين كان المصريون يرزحون تحت أعباء أثقلت كاهلهم ، لكن شعورهم بضعفهم تركهم يئنون من جراحهم صابرين على ما رمتهم به الأقدار حتى يحين يوم الخلاص .
الشطر الثاني :
يشهد كيف أنبعث الروح القومي نتيجة لموقعة رفح ، تلك المعركة التي تعتبر درة في تاريخ الجيوش المصرية ، فقد كانت الفرق المصرية دعامة النصر على جيوش ملك سوريا الإغريقية .
وقد أزكى ذلك الفوز روح الوطنية الكامن في الصدور وأعاد إلى المصريين الثقة بأنفسهم ، وأرغم البطالمة على النزول عن صلفهم وجبروتهم والنظر بعين جديدة إلى هذا الشعب الذي انتزع أبناؤه نصراً عز على القوات الإغريقية ، ومن ثم أخذ البطالمة يتبعون سياسة جديدة في حكم المصريين .